في سبتمبر 2018، كانت أول مرة أقرأ كتاب أغنى رجل في بابل. ثم قرأت كتاب الأب الغني والأب الفقير، لروبرت كيوساكي
تغيرت بعدها نظرتي عن الثروة، والحياة وكثير من الأمور الأخرى. أعني لقد تأخرت كثيرًا عن فهم طبيعة المال وتكوين الثروة. لطالما كانت الثروة من ضمن قائمة الأحلام. ولكنها كانت في قائمة الأحلام. لاحقًا وبعد قراءة هذين الكتابين، تمكنت من تحديد أهداف قابلة للقياس في سبيل تحقيق الاستقلالية المادية التي طالما تمنيتها
يُقال بأن ملك بابل في ذلك الزمان، قد طلب من أغنى رجل في بابل أن يُعلم سُكان مدينة بابل، السر في تحقيق الثراء، والذي كنتيجة حتمية جعل من مدينة بابل أغنى مدينة في زمانها وعلى مر التاريخ، نتيجة لتثقيف أهلها بالطريقة الصحيحة للتعامل مع المال وتكوين الثروات
وكانت هذه الخطوات الستة، وهي القوانين التي تحكم المال منذ آلاف السنين، كالتالي
- ابدأ بادخار ما لا يقل عن 10% من دخلك الشهري
- تحكم في نفقاتك ورغباتك، بحيث أنك لن تنفق إلا ما تبقى لك من دخلك وهو ما نسبته 90% من الدخل
- ابدأ في تنويع مصادر دخلك وذلك من خلال استثمار ما تقوم بتوفيره، ثم قم باستثمار ارباحك في رأس المال لزيادة أرباحك كذلك
- حافظ على ثروتك من الضياع، وذلك من خلال استشارة الأشخاص المتمرسين واستثمار ثروتك في طرق تضمن لك الحفاظ على رأس مالك
- امتلك منزلك الخاص، تأتي الكثير من النعم للرجل الذي يمتلك منزله الخاص، بحيث سيتمكن من توفير الكثير من تكاليف الحياة
- اضمن دخلًا ثابتًا في المستقبل، بحيث تضمن حياة كريمة لنفسك حين تعجز عن كسب المال
وفي الحقيقة، أن هذه النصائح أو الخطوات، منذ سبتمبر 2018 وحتى هذه اللحظة، قد ساعدتني في فهم طبيعة المال وكيف تتحرك وتنتقل الثروات من يد لأخرى
هذه المدونة، والتي أسميتها الطريق إلى المليارات هي الوسيلة التي سأشارككم بها كيف حققت الهدف، ليس الهدف هو الثروة بمعنى امتلاك أكبر قدر ممكن من الأموال، ولكن الهدف هو تحقيق الاستقلال المادي وتنويع مصادر الدخل
وبكلمات أقل، أن أصبح قادرًا على فعل ما أحب، وأن أستيقظ كل صباح دون القلق من عدم امكانية سداد الفواتير أو توفير متطلبات الحياة الكريمة لعائلتي ولنفسي
للحديث بقية
مدونة علي 