إدارة التوقعات لتفادي الاحباط

لا شك أن خيبات الأمل مؤلمة. والكثير منها مزعج وقد يسبب لك الاحباط وفي نهاية المطاف قد تصاب بأحد أمراض الاكتئاب، وهذا مما لا تريده صدقني

ما نراه كل يوم من احباطات من تصرفات اصدقائنا، عائلتنا، أحبابنا وغيرهم من الناس سببه علو سقف التوقعات لدينا. فنحن بطبيعة الحال كائنات شاعرية وغالبًا ما نقوم برسم أحلام يقظة داخل أدمغتنا ونبني عليها آمال وأحلام وتوقعات. وحينما لا تتحقق توقعاتنا هذه غالبًا ما يصيبنا حزن كبير نتيجة لذلك. نتيجة لأننا توقعنا أمورًا، وهي في حقيقة الأمر لن تحصل. ولماذا لا تحصل؟ لأنها غير مناسبة أو لأن الله لم يكتبها لنا. أو لأننا وببساطة شديدة، لم نشاركها مع الناس الذين توقعنا منهم هذه الأمور

لا شك في أن الحديث ومشاركة هذه التوقعات أمر جلل، ولكننا في بعض الأحيان ندين لأنفسنا بمشاركة هذه التوقعات أو الأحلام مع الآخرين، على أن تكون واقعية وليست مستحيلة. فلماذا لا نشارك مكنوناتنا مع الآخرين؟ لماذا نحتفظ بها في رؤسنا؟ وفي حال عدم حصولها نجعلها سببًا في احباطنا أو يأسنا

أنا منذ فترة، قمت ببناء عادة وهي إدارة هذه التوقعات. وقمت بتقليص توقعاتي من الآخرين لأقصى درجة ممكنة حتى أتفادى الاحباط وخيبات الأمل. فالحياة قصيرة ولا تجب معاملتها بهذه الطريقة. لا تبني توقعات عظيمة على الناس، لأنهم في أغلب الأحوال سوف لن يحققوها وسوف تصاب بخيبات أمل تجعلك لن تستيغ طعم الحياة. ولأن الحياة يا صديقي كبيرة للغاية على أن تحصرها في توقعات من بشر. الأمر الوحيد والجيد هو أن تبني طموحات ولكن ليس على البشر، لا تجعل البشر محور طموحاتك.

يؤسفني أنني لا أكون قادرًا على كتابة مثال على التوقعات التي يجب عليك أن تتفاداها من الناس. ولكن عليك عزيزي القارئ أن تتخيل الأمر في رأسك. أدر الأمور بعقلانية ولا تضع الكثير من التوقعات على الناس، وصدقني سوف تكون سعيدًا في حياتك

إذا جربت الأمر ونفعك، اشكرني لاحقًا

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Twitter picture

You are commenting using your Twitter account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s