كل يوم هو فرصة جديدة، اذا اخطأت أمس، بسيطة لا تخطئ غدًا. كل يوم هو هدية من الله حتى نُحسن التصرف فيه. لا تكن قاسيًا على نفسك تجاه ذلك فنحن بشر في نهاية المطاف، نخطئ ونصيب نخطئ ونصيب وهكذا دواليك.
بماذا أخطأت؟ هل يمكنك تجنبه غدًا؟ بالطبع يمكنك فأنت تمتلك الاصرار والعزيمة اللازمين لذلك. كل أمورنا في الحياة عبارة عن قرارات نتخذها بشكل يومي، لأجل ذلك اتخذ قرارك اليوم بأنك غدًا بمشيئة الله لن تكرر خطأك مجددّا. قرر، لا تتجاهل الموضوع وتستمر بارتكاب نفس الخطأ. خذ مثالًا حول الموضوع، مثال من حياتي الواقعية.
أنا ملتزم ببرنامج رياضي، ونظام غذائي أدفع عليه شهريًا ولكن النتائج ليست بحجم الاستثمار. السبب؟ أنا اتخذ قرارات خاطئة تتمثل في تفريغي للطاقة السلبية على شكل وجبات سريعة لذيذة. ما ألذ البرجر، البيتزا والوافل؟ هل أتحدث عن الشاورما؟ يا إلهي ما ألذها وأطيبها. على أي حال اتخاذي لقرار عدم الالتزام بالنظام الغذائي يؤثر بشكل مستمر على النتائج التراكمية، فعملية فقدان الوزن عبارة عن نتائج تراكمية. بشكل أدق عبارة عن قرارات صغيرة تتراكم يومًا فيوم. قراري بتناول وجبة لا يفترض بي تناولها، قراري بألا أذهب للنادي لأني لست سعيدًا اليوم هو قرار سيء. أحيانًا أفوز وأحيانًا أخسر إلا أنني لم استسلم بعد. لذا فعلي اتخاذ قرار بأن ألتزم بوجباتي ونظامي وأن لا أخضع قراراتي لعواطفي.
في اليوم الذي انتصر فيه على نفسي ولا أغش أشعر بسعادة غامرة قائلًا لنفسي بأني اذا فعلتها اليوم يمكنني فعلها غدا، وهكذا دواليك.
وبس والله، خاطِرة وحبيت أكتبها لك. مع السلامة