المال مقابل الوقت

كنت في نزهة عشاء مع أحد الأصدقاء، ونحن كشباب كنا نتحدث عما يهم الشباب هذه الأيام. ماهي الأمور التي تشغل بالهم؟ الزواج؟ وظيفة براتب جيد؟ حياة كريمة؟ وهي في الأساس ليست من الكماليات وإنما من حقوق وأساسيات كل انسان

على العموم، قال صديقي: ياعلي أنا من الأثرياء أو الأغنياء. فسالته كيف ذلك؟ فقال: لدي سيارة ممتازة وراتب عالي وأعيش في منزل واسع وكبير. فسألته: هل سيارتك أقساط؟ قال نعم. هل راتبك هو مصدر دخلك الوحيد؟ فقال نعم. فأعقبت على كلامه، ياصديقي انت لست من الأثرياء. أنت من أصحاب الدخل المرتفع. وحين لا قدر الله يتوقف راتبك هل ستتمكن من سداد أقساط السيارة والمنزل الواسع الذي تعيش فيه؟ فكان جوابه بالنفي

ما أريد قوله هنا، أن الناس تخلط بين أصحاب الدخل المرتفع والأثرياء. لأنه وببساطةٍ شديدة أصحاب الدخل المرتفع يمتلكون مصدر دخل واحد وهو الراتب الشهري، وهم يقومون بتأجير وقتهم مقابل مال معلوم نهاية كل شهر. وهذا ليس بخطأ، فالوظيفة الشريفة ومصدر الدخل المرتفع هما من نعم الله العظيمة علينا. بينما يمتلك الأغنياء أكثر من مصدر دخل واحد يمدهم بشكل مستمر بموارد مالية عظيمة تجعل منهم أثرياء وتجعلهم قادرين على زيادة ثرواتهم بشكل مضطرد نتيجة لفهمهم ومعرفتهم بطرق التعامل مع المال

كذلك لا يعمل الأثرياء من أجل المال، إنما يجعلون أموالهم وثمرات أموالهم هي من تعمل بدل منهم. وبالمقابل، فإنهم ينشغلون في تنويع مصادر الدخل وخلق مصادر دخل جديدة تزيد من ثروتهم لذا، من المهم في سعيك الحثيث تجاه الثروة والثراء، ان تهتم بتنويع مصادر الدخل وأن تخلق قيمة مضافة تجعل وترغب الناس في شراء منتج أو خدمتك.

للحديث بقية

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Twitter picture

You are commenting using your Twitter account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s