في حياتك سوف ترى الكثير من الطاقات الكامنة في أشخاص أنت تعلم أنهم يمتلكون فرصة. يمتلكون القدرة ولكنهم يفتقدون إلى الرؤية أو التوجيه الصحيح، أو حتى الشجاعة اللازمة للخطوة الأولى في سبيل وصولهم إلى أقصى امكانياتهم. أحيانًا سوف تراهم حبيسين عقولهم بسبب وجود حواجز مبنية بواسطة المجتمع أو حتى بواسطة الشخص نفسه.
ما الذي سوف تفعله؟ هل تشاهدهم يستسلمون ببساطة؟ أم سوف تساعدهم كما ساعدك آخرون سابقًا؟ أليس عليك رد الجميل ومساعدة آخرين للصعود كما أنت صعدت؟ ألا تتسع القمة للجميع؟ إنه ليس واجبك تجاه أحد، إنه واجبك تجاه نفسك. ألا ننمو نحن حين نساعد الآخرين على النمو؟ ألا نتعلم الكثير أثناء نقلنا للمعرفة والمهارة لأشخاص آخرين؟ ألا تشعر بالسعادة أثناء ذلك؟
أثناء قيامك بمساعدة آخرين للصعود نحو القمة لا تنسى نفسك يا صديقي فلنفسك عليك حق. لا تعطي أحد أكثر من اللازم من طاقتك وجهدك وعقلك، عليك بالتوازن أثناء قيامك بدلك.
ساعد الناس يحلمون، ساعدهم في تحفيزهم على الحلم فعلى ما يبدو يخشى الناس مجرد الحلم، كيف ستصعد نحو القمة اذا لم تحلم وتتخيل إمكانية ذلك؟ ألا يغمرك شعور النشوة لمجرد أن تحلم بذلك؟ لديك القدرة والامكانية نحو الصعود للقمة فلماذا ترضى بأقل القليل؟ لماذا ترضى بأقل ما يمكن للحياة أن تقدمه لك بينما بامكانك الحصول على أكثر من ذلك؟ لماذا تستلم في هذه المرحلة؟ ثق بنفسك، واسمع لنفسك واعمل، ابذل جهدك ووقتك وطاقتك للصعود ولا تسمح لأحد بسحبك للأسفل، إذا رأيت أحدًا يفعل ذلك بك فاتركهم خلفك وحافظ على طاقتك وحلمك. أحيانا سوف تضحي، لا بأس بقليل من التضحية بأمور هينة لأجل تحقيق غاية أكبر. لا تغش، لا تسلك طرقًا مختصرة وعليك بفعل الشيء الصحيح دائمًا. لا تسمح للآخرين بالحكم عليك. لا تسلك طريقًا سهلًا لأنه لو كان سهلًا لأخذه الجميع ولأصبح الجميع سواسية، لكنَّ الحياة لا تعمل بهذه الطريقة.
التزم بخطتك وحلمك، بدون انضباط واستمرارية لن تنجح، فالنجاح حليف أولائك النشطاء. إن النجاح يهرب من الكُسالى والضعفاء، لكنه قد يأتي صدفة فهل سوف تنتظر هذه الصدفة التي ربما لن تأتي؟
إن الحياة لديها الكثير لتقدمه لك، فعليك بالسعي يا صديقي نحو القمَّة، ولا شيء سوا القمَّة.
كتبت لك هذه المقالة، على أمل أن نلتقي في القمَّة.