5 am dreams

ما أنت إلا حُلم عزيزتي، حلم بنهاية بشعة. حلم بدء جميلًا ثم تحول إلى كابوس. مثل أحلام الخامسة فجرًا التي تستيقظ منها جزعًا فجعًا ثم لا يمكنك النوم مجددًا. جاثوم؟ أرق يصيبك بعد هذا الحلم ولا تستطيع النوم ثم تجد الساعة شارفت على التاسعة أو العاشرة صباحًا، تبًا لديك الكثير من الأعمال اليوم لتنجزها ولكن ماذا؟ لقد استنفذ هذا الحلم طاقتك كلها تاركًا إياك وحيدًا.

ما أمرَّك من حلم، وما أبشعك من نهاية، لم أكن لأتمنى هذه النهاية البشعة لأسوء أعدائي وحتى للشيطان نفسه. لا شك لدي بأن الشيطان نفسه أحزنته هذه النهاية قائلًا: ما حاجتي أنا كشيطان لتخريب العالم؟ البشر يقومون بذلك بشكل جيد دون الحاجة لمجهوداتي. أكاد أراهن أنه وقف متفرجًا متعجبًا متابعًا للأحداث، ثم بعد آلاف السنين سيحكي هذا الحلم البشع لأحفاده مُعلمًا إياهم كيف يقوم البشر بإفساد الأرض باسم العنصرية وغيرها من الحجج والأغطية.

أنت كحلم عزيزتي، ترجو أن يستمر إلا أنه يفاجئك بنهايته البشعة الأشبه بالجاثوم، يتركك بلا طاقة لمواجهة هذا العالم الموحش. ما أمرَّك من حلم وما أبشعك من نهاية.

Leave a comment